أطلقت وزارة الصحة اليوم من حي “حياة جديدة” بتوجنين الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال.
وتستهدف هذه الحملة الأطفال الذين أعمارهم ما بين يوم واحد إلى خمس سنوات، وتستمر لمدة أربعة أيام،سبقتها خمسة ايام من التحسيس .
أشرفت على انطلاق هذه الحملة، وزيرة الصحة الناها بنت حمدي مكناس، بحضور السلطات الإدارية والأمنية في نواكشوط الشمالية، وممثلين عن المنظمات الدولية المهتمة بالصحة.
وقالت الوزيرة إن عدد الأطفال الملقحين من نفس الفئة العمرية، تجاوز التوقعات حيث وصل إلى أكثر من 942 ألف طفل، مشيرة إلى أن هذه الحملة سبقتها حملة مماثلة في مارس الماضي.
وأضافت “أن هذا التسارع في وتيرة الحملات، وهذا التزايد الملحوظ في أعداد الملقحين، يؤشران لعدة أمور أولها حرص السلطات العمومية بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني على صحة المواطن، وسعادته وسهر الطواقم الطبية على تحصين البلاد من الأوبئة والآفات، كما يؤشر على الشعور بالخطر والوعي المتزايد بضرورة التصدي الفوري له ولردئه”.
وأوضحت معالي الوزيرة أن الطواقم الطبية سجلت في 29 نوفمبر 2023 عزل عينة موجبة لفيروس من النوع الثاني، مسببة لمرض شلل الأطفال في موقع محطة معالجة مياه الصرف الصحي لنواكشوط – تفرغ زينه، وفي 21 يناير 2024 تم الإبلاغ عن حالة مصدرها نفس الموقع مما ينذر بإمكانية انتشار وباء شلل الأطفال في البلاد.
وأكدت أن تحليل المخاطر الذي أجراه القطاع، أثبت أهمية إطلاق استجابة فورية “لحماية أطفالنا ضد هذا الداء العضال، وهذا ما نبدأه اليوم بشكل استباقي ووفقا للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال التي تُعد بلادنا جزء منها”.
وناشدت الوزيرة جميع الفقهاء، والأئمة، والفاعلين في المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وكل المؤثرين أن يقدموا “دعمهم الثمين لهذه التعبئة الاجتماعية والمجتمعية حتى يتم تطعيم جميع الأطفال المعرضين للخطر ضد شلل الأطفال، معولة على وعي الجميع وإحساسهم بالواجب اتجاه أطفالنا”.