فاطمة عمر كلي: في سن الـ 33، الرائدة الأولى في جراحة القلب والأوعية الدموية في موريتانيا.
في مركز القلب الوطني في نواكشوط، ستظل تاريخاً لا ينسى في سجلات الطب في موريتانيا.
في 20 ديسمبر 2023، قامت الطبيبة الشابة المصرة على تخصص جراحة القلب، فاطمة أمر كيلي، بتسجيل اسمها بأحرف من ذهب بتحقيقها إنجازًا هائلاً، حيث أصبحت أول امرأة موريتانية تقوم بنجاح بعملية جراحية في القلب المفتوح.
كانت هذه التدخل عبارة عن إغلاق للفتحة بين الأذينين باستخدام تعويض من حجاب القلب الذاتي.
بتحرك بدقة وشجاعة، كان مركز القلب مسرحًا لتقدم طبي كبير حيث تخطت فاطمة، بصحبة فريقها، حدوداً لم تستكشف في مجال القلب في موريتانيا حتى الآن.
المريضة، شابة في الـ 23 من عمرها، كانت المستفيدة السعيدة لهذا الإجراء تحت تدفق خارج الجسم، وهي تقنية معقدة حيث يتم إيقاف القلب واستبدال وظيفته مؤقتًا بواسطة جهاز.
فاطمة كيلي، من قرية ساراندوجو في منطقة براكنة، تحتفل اليوم بمناسبة بلوغها الـ 33.
بدأت مسيرتها المشرقة في جامعة الشيخ أنتا ديوب في دكار حيث حصلت على شهادتها في عام 2016 قبل أن تتخصص في جامعة نواكشوط الأشري.
يجدر بذكر أن أول عمل جراحي في القلب المفتوح في موريتانيا كان في عام 2012.
منذ ذلك الحين، شهدت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، وبلغ ذروته مع هذا الإنجاز الرائع لفاطمة كيلي، مما يشير إلى تقدم كبير في رعاية القلب والأوعية الدموية في البلاد.
إن إنجاز فاطمة أمر كيلي البطولي هو أكثر من مجرد تدخل جراحي؛ بل يسلط الضوء على الدور الأساسي للنساء في ميدان الطب في موريتانيا.
تشكل هذه النجاح فارقًا كبيرًا في تاريخ الطب في موريتانيا، مشعة بطريق نحو مستقبل حيث ستستمر التفوق الطبي والابتكار تحت رعاية مواهب مثل فاطمة أمر كيلي.