يحيل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (“المنظمة”) طيّه تقرير الاجتماع الثاني للجنة الطوارئ المُنشَأة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) (IHR) (اللجنة) بشأن الزيادة الكبيرة في تفشّي جدري القردة (إمبوكس)، الذي عُقِدَ يوم الجمعة 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من الساعة 12:00 إلى الساعة 17:00 بتوقيت وسط أوروبا.
ورغم إحراز بعض التقدم الناجم عن جهود الاستجابة الوطنية والدولية نحو مكافحة انتشار إمبوكس، لاحظت اللجنة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض واستمرار انتشارها الجغرافي، ولا سيما تلك الناجمة عن عدوى الفرع الحيوي أحادي السلف clade Ib لفيروس إمبوكس؛ مُشيرةً إلى التحديات التشغيلية في الميدان التي تحتاج إلى التزامات وطنية أقوى؛ فضلاً عن الحاجة إلى تنظيم استجابة متماسكة والحفاظ عليها عبر البلدان والشركاء. وأفادت اللجنة بأن الحدث لا يزال يفي بالمعايير المحددة لطارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً (PHEIC)، وقدّمت آراءها بشأن التوصيات المؤقتة المقترحة.
ويعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن خالص امتنانه لرئيس اللجنة وأعضائها ومستشاريها. وفي هذا الصدد، يعبِّر المدير العام للمنظمة عن اتفاقه مع مشورة اللجنة بأن الحدث لا يزال يشكِّل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً للأسباب المفصّلة في وقائع الاجتماع أدناه، ويصدر توصيات مؤقتة منقحة فيما يتعلق بهذه الطارئة الصحية العامة، وتَرِد هذه التوصيات في نهاية هذه الوثيقة.
وقائع الاجتماع
دُعي ستة عشر (16) عضواً في لجنة الطوارئ المُنشَأة بموجب اللوائح الصحية (2005) (اللجنة) واثنان من مستشاريها إلى اجتماع مؤتمري عن بُعد، عبر منصة Zoom، يوم الجمعة22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، من الساعة 12:00 إلى الساعة 17:00 بتوقيت وسط أوروبا. وشارك في الاجتماع ثلاثة عشر (13) عضواً من أعضاء اللجنة الستة عشر، وأحد مستشارَيها الاثنين.
وفوّض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) نائبه للترحيب بأعضاء اللجنة ومستشاريها، ودعا المسؤولين الحكوميين المعيّنين لتقديم عروض إلى اللجنة نيابةً عن الدول الأطراف الخمس المدعوّة – أوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) ورواندا وكينيا.
وأشار نائب المدير العام للمنظمة إلى أن تحديد وجود الطارئة الصحية العامة التي تُسَبِّب قلقاً دولياً في 14 آب/أغسطس 2024 كان دعوة إلى السلطات الوطنية للاستثمار بهمّة من أجل الوقاية من انتقال فيروس جدري القردة (MPXV) ومكافحته مع التركيز بشكل خاص على الفرع الحيوي Ib، والحدّ من مخاطر الانتشار الدولي للفيروس، وإلى المجتمع الدولي ليعمل بشكل متماسك ومكثف باستخدام جميع الأدوات والموارد المتاحة للوقاية من إمبوكس ومكافحته.
وسلّط نائب المدير العام للمنظمة الضوء على تطور الوضع المرتبط بإمبوكس على الصعيد العالمي (انظر التفاصيل تحت عنوان “جلسة مفتوحة لممثلي الدول الأطراف المدعوّين إلى تقديم آرائهم”)، مُشَدّداً على أنه منذ آخر اجتماع للجنة في آب/أغسطس 2024، أصبح الوضع أكثر تعقيداً ولا يزال يتطلب استجابة دولية منسقة، بما في ذلك في جميع البلدان، ولا سيما في تلك التي لديها عدد محدود من حالات إمبوكس قبل أن يحدث انتشار أوسع للمرض. وأوجز أوجه التعاون والجهود البناّءة المبذولة من قِبَل منظمة الصحة العالمية والعديد من الشركاء، بما في ذلك المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، من أجل توسيع نطاق الاستجابة على المستويات الإقليمية والوطنية ودون الوطنية؛ ونَوِّه إلى قيام المنظمة وشركائها بإنشاء آلية إتاحة اللوازم وتوزيعها (AAM) كجزء من آلية الشبكة المؤقتة للتدابير الطبية المضادة التي أقرّتها الدول الأعضاء في المنظمة، دعماً لتخصيص وتوزيع اللقاحات والعلاجات الدوائية ووسائل التشخيص بشكل منصف. وأوجز نائب المدير العام للمنظمة عدة تحديات تواجهها الدول الأطراف لوقف انتقال إمبوكس، بما في ذلك عدد من الطوارئ الصحية المتزامنة والأولويات الصحية المتنافسة، مما يتطلب التزاماً سياسياً وموارد لمواصلة توسيع نطاق التدخلات المستهدفة والمتكاملة على المستويات المحلية.
وأَطلَعَ ممثل مكتب المستشار القانوني الأعضاء والمستشارين على أدوارهم ومسؤولياتهم، مُحَدِّداً ولاية اللجنة بموجب المواد ذات الصلة من اللوائح الصحية الدولية. وقدم مسؤول الأخلاقيات من إدارة الامتثال وإدارة المخاطر والأخلاقيات للأعضاء والمستشارين لمحة عامة عن عملية إعلان المصالح لدى المنظمة. وتم تعريف الأعضاء والمستشارين بمسؤوليتهم الفردية في الإفصاح للمنظمة في الوقت المناسب عن أيّ مصالح ذات طابع شخصي أو مهني أو مالي أو فكري أو تجاري قد ينشأ عنها تضارب متصوّر أو فعلي في المصالح. وذُكّروا أيضاً بواجب الحفاظ على سرية مناقشات الاجتماع وعمل اللجنة. وأُجرِيَت دراسة استقصائية لكل عضو ومستشار، ولم يتبيّن وجود أيّ تضارب في المصالح.
وتَسَلَّمَ الرئيس دفّة قيادة الاجتماع وعرض أهدافه المتمثلة في: إبداء الآراء إلى المدير العام للمنظمة بشأن ما إذا كان الحدث لا يزال يشكّل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً، وإذا كان الأمر كذلك، تقديم وجهات النظر بشأن التوصيات المؤقتة المقترحة المحتملة.
الجلسة المفتوحة لممثّلي الدول الأطراف المدعوّين إلى تقديم آرائهم
قدّمت أمانة منظمة الصحة العالمية لمحة عامة عن الوضع الوبائي العالمي لإمبوكس، وجميع الفروع الحيوية المُدرِجة للفيروس المسبب للمرض، مُسَلِّطةً الضوء على أنه منذ آخر اجتماع للجنة في آب/أغسطس 2024، تم الإبلاغ عن انتقال الفيروس في جميع أقاليم المنظمة الستة. وفي حين أن الإقليم الأفريقي للمنظمة يمثل أكبر مساهم في الزيادة العالمية لحالات إمبوكس الناجمة عن الفروع الحيوية Ia و IbوIIa، فإن إمبوكس في إقليم المنظمة لغرب المحيط الهادئ آخذ في الازدياد بسبب فاشية مُبِلَّغ عنها من أستراليا للفرع الحيوي IIb من فيروس المرض بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.
وفيما يتعلق بانتشار الفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة في الإقليم الأفريقي للمنظمة، ذكرت أمانة المنظمة منذ اجتماع اللجنة الأخير أن مَحاوِر انتقال المرض موجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتُشِفَ الآن الفرع الحيوي Ib في ست مقاطعات، بما في ذلك المنطقة الحضرية بالعاصمة كينشاسا. كما انتشر الفرع الحيوي Ib للفيروس في البلدان المجاورة، بما في ذلك بوروندي (2083 حالة إصابة بإمبوكس، تتنامى في منطقتي بوجومبورا وجيتيغا الحضريّتين)، وأوغندا (582 حالة إصابة بإمبوكس، تتزايد في العاصمة كمبالا) مع ثبوت استمرار الانتقال المجتمعي؛ وكينيا (17 حالة إصابة بإمبوكس) ورواندا (37 حالة إصابة بإمبوكس) تضمّ مجموعات حالات للإصابة بإمبوكس (البيانات المُبلَّغ عنها حتى 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024).
وبالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن حالات متعلقة بالسفر للعدوى بالفرع الحيوي Ib من فيروس جدري القردة، معظمها مرتبط وبائياً بالبلدان المذكورة أعلاه، في ثمانية بلدان بأقاليم المنظمة التالية – الإقليم الأفريقي (زامبيا وزمبابوي)؛ وإقليم الأمريكتين (الولايات المتحدة الأمريكية)؛ والإقليم الأوروبي (ألمانيا والسويد والمملكة المتحدة). وفي المملكة المتحدة، حدث انتقال للمرض داخل الأسرة المعيشية للحالة)؛ وإقليم جنوب شرق آسيا (الهند وتايلند).
وتُظهِر البيانات المتاحة على المستوى دون الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن الديناميات الملحوظة لانتقال الفرع الحيوي Ib من فيروس جدري القردة تتغير بمرور الوقت وتتنوع عبر المناطق الصحية المتضررة. فمنذ الكشف عن الفرع الحيوي Ib من الفيروس لأول مرة في أيلول/سبتمبر 2023 في مقاطعة كيفو الجنوبية بمنطقة كاميتوغا الصحية، تحوّلت الفئة العمرية الأكثر تضرّراً من البالغين، حيث لوحظ انتقال المرض لأول مرة ويبدو أنه استمر عن طريق المخالطة داخل الشبكات الجنسية التجارية، إلى الفئات العمرية الأصغر سناً، بما في ذلك الأطفال، واستمرّ ذلك بفعل السريان المنزلي والمجتمعي المحتمل على نطاق أوسع من خلال المخالطة البدنية الوثيقة.
وتُلاحَظ نفس الخصائص الوبائية في العاصمة كينشاسا، حيث يُعزى التفشي بدرجة كبيرة إلى انتقال المرض بين البالغين، وإن كان يُبَلّغ باطّراد هناك عن المزيد من الأطفال نتيجة للمخالطة البدنية الوثيقة داخل الأسر المعيشية و/أو المجتمع المحلي. وتجدر الإشارة إلى أنه بغض النظر عن الفروع الحيوية المنتشرة لفيروس جدري القردة، فإن البالغين بعمر 50 عاماً أو أكثر هم أقل تضرّراً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى المناعة الممنوحة بالتطعيم السابق ضد الجدري.
وأشارت أمانة المنظمة إلى أن المعلومات المتعلقة بالوفيات في حالات الإصابة المؤكدة بإمبوكس، بغض النظرعن الفرع الحيوي للفيروس، محدودة. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، استناداً إلى بيانات الترصّد الروتيني للمتلازمات، تشكّل الوفيات المنسوبة إلى إمبوكس أغلبية في المناطق الريفية المعروف أنها موطونة بالفرع الحيوي Ia للفيروس – مع ملاحظة تغيّر معدلات نسبة الوفيات من الحالات المصابة عبر تلك المناطق، وإن كانت أعلى باستمرار بين الأطفال دون سن 5 سنوات.
وخارج جمهورية الكونغو الديمقراطية، أبُلِغَ عن وفيات مرتبطة بعدوى الفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة في بوروندي (1) وأوغندا (2) وكينيا (1).
وعرضت أمانة المنظمة المخاطر المُقَدّرة بحسب الفروع الحيوية للفيروس والمُعَبَّر عنها كذلك بدلالة المخاطر على الصحة العامة إجمالاً حيث تنتشر أي فروع حيوية معيّنة، واحد أو أكثر، مُوَضِّحةً مخاطر الانتشار الوطني والدولي، على النحو التالي: الفرع الحيوي Ib – مخاطر عالية على الصحة العامة ومخاطر عالية للانتشار الوطني/الدولي؛ الفرع الحيوي Ia – مخاطر عالية على الصحة العامة ومخاطر معتدلة للانتشار الوطني/الدولي؛ الفرع الحيوي II – مخاطر معتدلة على الصحة العامة ومخاطر معتدلة للانتشار الوطني/الدولي.
وقدمت أمانة المنظمة بعد ذلك معلومات محدّثة عن الإجراءات التي اتخذتها المنظمة، مع الدول الأطراف والشركاء، عقب إصدار التوصيات المؤقتة في 19 آب/أغسطس 2024، وتمديد العمل بالتوصيات الدائمة بشأن جدري القردة، ونداء منظمة الصحة العالمية: طارئة جدري القردة الصحية العامة، 2024 (بالإنكليزية) ، واستناداً إلى خطة المنظمة الاستراتيجية العالمية بشأن التأهب والاستجابة لجدري القردة، أيلول/سبتمبر 2024-شباط/فبراير 2025 (بالإنكليزية) ؛ وخطة التأهب والاستجابة القارية لجدري القردة المشتركة بين المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية، أيلول/سبتمبر 2024-شباط/فبراير 2025 (بالإنكليزية) ؛ وخريطة طريق للأبحاث المنسقة – فيروس جدري القردة – الخطوات التالية التي تتطلب العمل الفوري في مجال البحث للمساهمة في مكافحة الفاشية (2024) (بالإنكليزية) .
وبالإضافة إلى النظرة العامة التي قدمها نائب المدير العام للمنظمة، قدمت أمانة المنظمة تحديثات مفصلة عن التقدم المحرز والتحديات المتعلقة بمجالات الاستجابة التالية، بما في ذلك: الترصّد التعاوني، والرعاية السريرية المأمونة والقابلة للتوسّع، والحماية المجتمعية، وإتاحة التدابير المضادة، بما في ذلك وسائل التشخيص واللقاحات (تخصيص أكثر من 1.1 مليون جرعة من لقاح MVA-BN حتى الآن)، والعمليات (نشر الموارد البشرية، وإرسال معدات الحماية الشخصية، والاختبارات التشخيصية، وغير ذلك، إلى الميدان)، والتمويل (من أصل 87.4 مليون دولار أمريكي مطلوبة وفقاً لنداء منظمة الصحة العالمية، قُدِّرَ ما تم تلقّيه أو التعهّد به بمبلغ 40.6 مليون دولار أمريكي؛ وجرى الإفراج عن 3.5 مليون دولار أمريكي من صناديق منظمة الصحة العالمية الاحتياطية للطوارئ، والتنسيق مع الشركاء.
وأطلَعَ ممثلو بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وأوغندا اللجنةَ على أحدث المعلومات بشأن الأوضاع الوبائية لإمبوكس وجهود الاستجابة والاحتياجات والتحديات الحالية في بلدانهم. وُيستخدم اللقاح المضاد لإمبوكس حالياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وهناك خطط لاستخدامه في كينيا وأوغندا، في حين أن التطعيم ضد المرض غير مشمول حالياً باستراتيجية الاستجابة في بوروندي.
ثم شارك أعضاء اللجنة ومستشارها في طرح أسئلة وأجوبة مع أمانة المنظمة والمسؤولين الحكوميين المدعوّين بشأن القضايا والتحديات المطروحة.
واعتبرت الدول الأطراف التي حضرت الاجتماع أن تحديد الزيادة الكبيرة في تفشّي إمبوكس باعتبارها تشكّل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً في آب/أغسطس 2024 قد عزّز جهود الاستجابة المحلية وتعبئة الموارد الدولية لدعم تلك الجهود.
غير أنّ الافتقار إلى المعلومات على الصعيدين الوطني والمحلي، بما في ذلك التنفيذ دون المستوى الأمثل لتدخلات الاستجابة، اعتُبِرَ عقبةً أمام إحراز تقدم في مكافحة ووقف انتقال فيروس المرض. وتتعلق الأمثلة في هذا الصدد بنسبة حالات إمبوكس المشتبه فيها التي تم اختبارها؛ والوقت المنقضي من التشخيص إلى العزل اللاحق للحالات المصابة به؛ واتجاه معدل إيجابية اختبارات المرض؛ ونسبة المخالطين الذين أكملوا فترة المتابعة؛ ونسبة الحالات المصابة ذات الصلة الوبائية غير المعروفة، واتجاهها؛ والتحديات التي تواجه تنفيذ التطعيم المضاد. وتشمل التحديات التي تواجه تنفيذ التطعيم ما يلي: التغطية الحالية بالتطعيم في البلدان التي لديها لقاحات مضادة لإمبوكس، بما في ذلك للفئات المعرضة للخطر؛ ونسبة المخالطين الذين تلقوا لقاحاً مضاداً؛ والوقت المنقضي بين آخر تعرّض لمخالط غير مُحَصّن؛ وإعطاء اللقاح المضاد.
ونُوقِشَت بإسهاب الديناميات المتعددة الأوجه الملحوظة لانتشار فيروس جدري القردة من حيث (أ) التوسع في انتقال المرض من داخل الشبكات الجنسية التجارية المعروفة، ثم في نطاق الأسر المعيشية، وإلى المجتمع المحلي الأوسع نطاقاً مع استمرار انتقال المرض؛ (ب) وفرص صقل نهج تقييم المخاطر، بمراعاة المستويات الجغرافية الدنيا والمجموعات الفرعية الضعيفة من السكان؛ (ج) وإمكانية اتّباع نُهُج النمذجة الرياضية التنبؤية لتوقع انتشار الفيروس سواء داخل البلدان أو على الصعيد الدولي.
كما نُوقِشَت الجوانب المتصلة باستخدام اللقاحات المضادة لإمبوكس كجزء من الاستجابة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، (أ) التقدم المحرز في المسائل التنظيمية العالمية والمحلية؛ (ب) والتحديات التي تواجه استخدام اللقاحات المضادة للرضّع والأطفال والمراهقين والأشخاص المنقوصي المناعة (وفقاً لورقة موقف منظمة الصحة العالمية بشأن اللقاحات (بالإنكليزية) ، آب/أغسطس 2024)؛ (ج) والحاجة إلى تنفيذ التطعيم كجزء من استجابة متكاملة هادفة لوقف انتقال الفيروس في البؤر الساخنة على المستوى المحلي، مقابل استخدام اللقاح على نطاق أوسع جغرافياً؛ (د) وأوجه عدم التيقّن المتصلة بفعالية استخدام اللقاح بعد التعرض؛ (ه) وإمكانية إدراج دراسات لتقييم فعالية اللقاح في خطط نشر اللقاحات؛ (و) والنُهُج الكفيلة بالتغلُّب على التردّد في تلقّي اللقاحات.
وذُكِرَ أن التنسيق بين المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمنظمة، دعماً لجهود استجابة الدول الأطراف في تنفيذ خطة التأهّب والاستجابة القارية لأفريقيا المشتركة بين المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية، أيلول/سبتمبر 2024-شباط/فبراير 2025، يتسم بطابع تعاوني وبنّاء وتقدمي. ولدى المنظمة والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فريق مشترك معني بنظام إدارة الأحداث على مستوى القارة مقره في كينشاسا، بجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن الإنجازات المهمة لهذا التنسيق مواءمة عملية تخصيص اللقاحات وآلية إتاحة اللوازم وتوزيعها مع لجنة الاستعراض التقني والمجموعة المختصة بالتطعيم داخل فريق دعم إدارة الأحداث على مستوى القارة.
جلسة المداولات
عقب الجلسة المفتوحة للدول الأطراف المدعوّة، اجتمعت اللجنة مرةً أخرى في جلسة مغلقة لدراسة المسائل المتعلقة بما إذا كان الحدث يشكِّل أو لا يشكِّل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً، والنظر، إذا كان الأمر كذلك، في التوصيات المؤقتة التي صاغتها أمانة منظمة الصحة العالمية وفقاً لأحكام اللوائح الصحية الدولية.
وذكّر الرئيس أعضاء اللجنة بولايتهم، مُنَوِّهَاً إلى أن مصطلح “طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً” مُعَرَّف في اللوائح الصحية الدولية بأنه يعني”حدثاً استثنائياً [.] يشكل خطراً محتملاً يحدق بالصحة العامة في الدول الأخرى وذلك بسبب انتشار المرض دولياً، وقد يقتضي استجابة دولية منسقة“.
وأجمعت اللجنة على الإعراب عن آراء مفادها أن الزيادة الكبيرة المستمرة في حالات إمبوكس لا تزال تستوفي المعايير المحدّدة لطارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً، وأنه ينبغي إبلاغ المدير العام بناءً على ذلك.
ويتمثل الاعتبار الشامل الذي تستند إليه مشورة اللجنة في محدودية فعالية وكفاءة الاستجابة المُنَفّذة على المستوى المحلي، ولا سيما في بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لوقف انتقال فيروس جدري القردة- تحديداً فيما يتعلق بالترصُّد، ووسائل التشخيص المختبري، وتَتَبُّع المخالطين، وتثقيف المجتمع المحلي وإشراكه. وإذا نُفِّذَت مثل هذه التدخلات على النحو الواجب والمنهجي في وقت مبكر، فإنها يمكن أن تسهم إسهاماً كبيراً في وقف انتقال المرض على الصعيدين المحلي والعالمي معاً، لا سيما بالنظر إلى أن الحصول على لقاح إمبوكس كثيراً ما يكون حافلاً بتحديات، وأن الاستخدام الاستراتيجي للقاح لم يُنَفَّذ بالكامل بعد.
وعلى هذا الأساس، وعلى سبيل الإفاضة في المسائل التي عولجت خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، ارتأت اللجنة ما يلي:
أن الحدث “غير عادي” بسبب (أ) ازدياد عدد حالات الإصابة بمرض إمبوكس والتوسّع الجغرافي في مَحاوِر انتقال الفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة داخل الدول الأطراف؛ (ب) الديناميات المتطورة لانتقال الفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة، من داخل الشبكات الجنسية التجارية المعروفة، إلى نطاق الأسر المعيشية، إلى المجتمع المحلي الأوسع – مما يؤدي إلى إصابة فئات عمرية أوسع، و/أو فئات سكانية ضعيفة، و/أو عدوى مُصاحِبة وانتشار مُصاحِب بالتزامن مع فروع حيوية للفيروس و/أو عوامل مُمرِضة أخرى، ومن ثم توليد احتمالات يشوبها الغموض وعدم المعرفة بشأن المراضة والوفيات، مما يؤدي بالتالي إلى تحديات جديدة تواجه الاستجابة، بما في ذلك ما يتعلق بالرعاية السريرية؛ (ج) خطر طفرات الفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة في سياق الانتقال المجتمعي المستمر، مما يؤدي إلى ديناميات جديدة لانتقال المرض و/أو مرتبطة بأنماط جديدة للمراضة والوفيات (مثل التغيرات في إمكانية الانتقال و/أو الفوعة)؛ (د) استمرار انتشار حالات العدوى بالفرع الحيوي Ia لفيروس جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع ظهور مَحاوِر جديدة لانتقال المرض عبر الشبكات الجنسية في العاصمة كينشاسا.
أن الحدث “يشكّل خطراً يحدق بالصحة العامة في الدول الأخرى وذلك من خلال انتشار المرض دولياً” بسبب (أ) التصدير الموثّق مؤخراً لحالات مصابة بالفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة من دول أطراف ينتشر فيها ذلك الفرع الحيوي إلى دول أخرى داخل الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية وما لا يقل عن ثلاثة أقاليم إضافية للمنظمة؛ (ب) أن الصلة الوبائية لحالات الفرع الحيوي Ib لفيروس جدري القردة المُصَدَّرة في المناطق التي حدث فيها تعرض غير معروفة؛ (ج) خطر إدخال فيروس جدري القردة، ولا سيما الفرع الحيوي Ib، في الدول الأطراف التي قد لا تمتثل لمتطلبات إبلاغ المنظمة بموجب أحكام اللوائح الصحية الدولية، و/أو قد لا تملك القدرات اللازمة لتنفيذ تدخلات الاستجابة.
أن الحدث “يقتضي استجابة دولية منسقة” من خلال (أ) تكثيف مشاركة الشركاء الدوليين مع السلطات الوطنية من أجل “1” إبراز مرض إمبوكس كأولوية من أولويات الصحة العامة، “2” وتعزيز عمليات الوقاية والاستجابة على الصعيد المحلي من خلال نشر الموارد البشرية والإمدادات المخصّصة؛ (ب) تعبئة الموارد المالية واستخدامها بفعالية وكفاءة؛ (ج) تيسير الوصول المنصف إلى لقاحات ووسائل تشخيص إمبوكس، بما في ذلك بهدف بناء القدرات اللازمة لإنتاج اللقاحات محلياً و/أو إقليمياً في الأجل المتوسط إلى الطويل.
وأشارت اللجنة إلى الحاجة للبدء في توضيح الاعتبارات التي يمكن أن تسترشد بها مشورتها في المستقبل لإنهاء الطارئة الصحية العامة التي تُسَبِّب قلقاً دولياً مع تقييم المعايير الثلاثة التي تحدد تعريفها.
ونظرت اللجنة بعد ذلك في مسودة التوصيات المؤقتة التي اقترحتها أمانة المنظمة.
ورغم أن التوصيات المؤقتة تشكّل مشورة غير مُلزِمة للدول الأطراف، ومغ ملاحظة أن هذه هي المرة الأولى التي تتضمّن فيها مجموعة من التوصيات المؤقتة واحدة تتعلق بالإبلاغ عن التنفيذ، عرضت أمانة المنظمة هيكل ونتائج الدراسة الاستقصائية التي أُجرِيَت لهذا الغرض واستُكمِلَت عبر الإنترنت من قِبَل الدول الأطراف الخمس التي وُجِّهَت إليها التوصيات المؤقتة الصادرة في 19 آب/أغسطس 2024 (بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وأوغندا). وقامت اللجنة بصياغة مقترحات إلى أمانة المنظمة لتحسين الدراسة الاستقصائية من خلال تضمين البُعد المحلي للاستجابة واستخدام نتائج الاستقصاء لتشكيل التوصيات المؤقتة المقترحة، شريطة أن يحدد المدير العام أن الحدث لا يزال يشكل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً وأن يصدر توصيات مؤقتة وفقاً لذلك .
ثم نظرت اللجنة في المجموعة المنقحة من التوصيات المؤقتة المقترح إصدارها من قِبَل أمانة المنظمة، إذا حدّد المدير العام أن الحدث لا يزال يشكل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً. وكانت اللجنة قد تلقّت المجموعة المقترحة قبل الاجتماع وقامت، بالنظر إلى اقتراح تمديد معظم التوصيات المؤقتة الصادرة في 19 آب/أغسطس 2024، بصياغة اقتراحات تتعلق بتعريف “البؤرة الساخنة”، المشار إليها في بعض التوصيات.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستواصل النظر في التوصيات المؤقتة المقترحة عند وضع الصيغة النهائية لتقرير الاجتماع.
الاستنتاجات
كرّرت اللجنة الإعراب عن قلقها إزاء استمرار انتشار فيروس جدري القردة وأوجه عدم التيقّن الناجمة عن ذلك، ومدى فعالية وكفاءة الاستجابة على الصعيد المحلي. وشدّدت اللجنة على الحاجة إلى الالتزام المستمر من جانب السلطات الوطنية بتركيز الجهود والموارد على الصعيد المحلي لوقف انتقال فيروس جدري القردة، فضلاً عن التأكيد على دور التعاون الدولي المنسق في دعم هذه الجهود واستكمالها بطريقة تآزرية. ولذلك، ترى اللجنة أن تحديد الزيادة الكبيرة في تفشّي إمبوكس من قِبَل المدير العام للمنظمة باعتبارها لا تزال تشكّل طارئة صحية عامة تُسَبِّب قلقاً دولياً هو أمر مُبَرَّر.
وأعرب نائب المدير العام للمنظمة عن امتنانه لأعضاء مكتب اللجنة وأعضائها ومستشارها، مُعلِناً اختتام الاجتماع.
———
التوصيات المؤقّتة
تَصدُرُ هذه التوصيات المؤقتة إلى الدول الأطراف التي تعاني من انتقال فيروس جدري القردة (MPXV)، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تلك التي تشهد انتقالاً مجتمعياً مستمراً، وتوجد بها مجموعات من الحالات أو حالات متفرقة متصلة بالسفر من الإصابة بالفرع الحيوي Ib[1].
ويُتوخى أن تنفّذها تلك الدول الأطراف بالإضافة إلى التوصيات الدائمة الحالية بشأن جدري القردة، التي ستُمَدَّد حتى 20 آب/ أغسطس 2025.
وفي سياق الجهود العالمية الرامية إلى الوقاية من انتشار مرض جدري القردة ومكافحته، المبيّنة في إطار المنظمة الاستراتيجي لتعزيز الوقاية من جدري القردة ومكافحته، 2024-2027 (بالإنكليزية)، تنطبق التوصيات الدائمة المذكورة أعلاه على جميع الدول الأطراف.
ويمكن الاطّلاع على جميع الإرشادات التقنية المؤقتة الحالية للمنظمة في هذه الصفحة (بالإنكليزية) على موقعها الإلكتروني. وقد تم تحديث إرشادات منظمة الصحة العالمية المُسنَدة بالبيّنات وسيستمر تحديثها بما يتماشى مع تطوّر الوضع والبيّنات العلمية المحدّثة وتقييم المنظمة للمخاطر، دعماً للدول الأطراف في تنفيذ إطار المنظمة الاستراتيجي لتعزيز الوقاية من جدري القردة ومكافحته.
وعملاً بمبدأ المادة 3 من اللوائح الصحية الدولية (2005)، يراعي تنفيذ الدول الأطراف لهذه التوصيات المؤقتة، فضلاً عن التوصيات الدائمة بشأن جدري القردة، الاحترام الكامل لكرامة الناس وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفراد، تماشياً مع المبادئ المنصوص عليها في المادة 3 من اللوائح الصحية الدولية.
[1] ملاحظة: يشير النص الموجود بين قوسين بجوار كل توصية مؤقتة إلى الحالة فيما يتعلق بمجموعة التوصيات المؤقتة الصادرة في 19 آب/أغسطس 2024. وقد أُنهِيَت التوصية المؤقتة التالية التي صدرت بهذا الشأن – “الاستعداد لإدخال لقاح إمبوكس بغرض الاستجابة الطارئة من خلال عقد اجتماعات للأفرقة الاستشارية التقنية الوطنية المعنية بالتمنيع، وإحاطة السلطات التنظيمية الوطنية بالمعلومات، وإعداد آليات خاصة بالسياسات الوطنية لتقديم طلبات الحصول على اللقاحات من خلال الآليات المتاحة”.
===
التنسيق أثناء الطوارئ
- ضمان الالتزام السياسي والمشاركة السياسية لتكثيف جهود الوقاية والاستجابة في البؤر الساخنة، بما في ذلك تخصيص الموارد– مثلما هو محدّد عند أدنى مستوى تشغيلي للإبلاغ عن حالات جدري القردة في الأسابيع الأربعة السابقة (جديدة)؛
- إنشاء أو تعزيز ترتيبات تنسيق الوقاية والاستجابة لحالات الطوارئ الوطنية والمحلية (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
- إنشاء أو تعزيز التنسيق بين جميع الشركاء وأصحاب المصلحة المنخرطين في أنشطة الوقاية والاستجابة أو الداعمين لها من خلال التعاون، بما في ذلك عن طريق استحداث آليات للمساءلة (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
- إنشاء آلية للرصد المستمر لفعالية تدابير الوقاية والاستجابة المُنَفّذة في البؤر الساخنة، بحيث يمكن تعديل هذه التدابير حسب الحاجة (جديدة)؛
- إشراك وتعزيز المنظمات الشريكة بغرض التعاون والدعم، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإنسانية في سياقات انعدام الأمن أو المناطق التي تشهد نزوحاً داخلياً أو نزوحاً للاجئين وفي المجتمعات المضيفة بالمناطق غير الآمنة (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
الترصُّد التعاوني ووسائل التشخيص المختبري
- تعزيز الترصُّد، من خلال زيادة استجابة النُهج المعتمدة وضمان التغطية الجغرافية الشاملة (مُمتدّة)؛
- توسيع نطاق الحصول على وسائل تشخيص دقيقة وميسورة التكلفة ومتاحة لإجراء اختبارات تشخيص فيروس جدري القردة، بما في ذلك من خلال تعزيز ترتيبات نقل العينات، واللا مركزية في الاختبار، وترتيبات التمييز بين الفروع الحيوية لفيروس جدري القردة، وإجراء تحليل للتسلسل الجينومي (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
- تحديد ومراقبة ودعم مخالطي الأشخاص المصابين بفيروس جدري القردة لمنع انتقال المرض من شخص إلى آخر (مُمتدّة)؛
- تكثيف الجهود الرامية إلى إجراء تحريات دقيقة عن حالات وفاشيات جدري القردة لفهم طرق انتقال العدوى ومنع إعادة انتقال المرض إلى المخالطين والمجتمعات المحلية (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
- إبلاغ المنظمة بحالات جدري القردة المشتبه فيها والمحتملة والمؤكدة في الوقت المناسب وعلى أساس أسبوعي (مُمتدّة)؛
الرعاية السريريّة المأمونة والقابلة للتوسّع
- توفير الدعم السريري والتغذوي والنفسي الاجتماعي للمرضى المصابين بجدري القردة، بما في ذلك، كلما كان الأمر مناسباً وممكناً، العزل في مراكز الرعاية وتهيئة المواد والإرشادات للرعاية المنزلية (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
- وضع وتنفيذ خطة لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية السريرية الداعمة المُثلى لجميع المرضى المصابين بجدري القردة، بمن فيهم الأطفال والمرضى المصابون بفيروس العوز المناعي البشري والحوامل. ويشمل ذلك تقديم اختبارات الكشف عن فيروس العوز المناعى البشري للمرضى البالغين الذين لا يعرفون حالتهم فيما يتعلق بالفيروس وللأطفال حسب الاقتضاء، بالتوازي مع ربطها بخدمات العلاج والرعاية للمصابين بالفيروس عند تحديد ذلك؛ والتحديد الفوري وتوفير التدبير العلاجي الفعال لحالات العدوى المُصاحبِة المتوطنة، مثل فيروس الملاريا والفيروس الحماقي النطاقي وفيروس الحصبة، وسائر أنواع العدوى المنقولة جنسياً (STIs) بين الحالات المرتبطة بالاتصال الجنسي (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
- تعزيز قدرات ومعارف ومهارات العاملين في مجالي الصحة والرعاية داخل المسارات السريرية ومسارات العدوى والوقاية والمكافحة – من الفحص والتشخيص والعزل إلى تخريج المرضى، بما في ذلك المتابعة بعد التخريج لحالات جدري القردة المشتبه فيها والمؤكدة، وتزويد العاملين في مجالي الصحة والرعاية بمعدات الحماية الشخصية (مُعَدَّلة)؛
- تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها (IPC) وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) وإدارة النفايات والبنية التحتية في مرافق الرعاية الصحية ومراكز العلاج، لضمان جودة تقديم خدمات الرعاية الصحية وحماية العاملين في مجالَي الصحة والرعاية والمرضى (جديدة)؛
المرور الدولي
- وضع أو تعزيز ترتيبات التعاون عبر الحدود من أجل ترصّد أصحاب الحالات المشتبه في إصابتها بجدري القردة ومخالطيهم وتوفير التدبير العلاجي والدعم لهم، وتقديم المعلومات للمسافرين ومشغّلي وسائل النقل، دون اللجوء إلى فرض قيود عامة على السفر والتجارة تؤثر على الاقتصادات المحلية أو الإقليمية أو الوطنية دون داعٍ (مُمتدّة، مع إعادة الصياغة)؛
التطعيم
- الاستعداد للاستخدام المتكامل المستهدف للقاح من أجل “المرحلة 1 – وقف الفاشية” (على النحو المُعَرَّف في “خطة المنظمة الاستراتيجية العالمية بشأن التأهب والاستجابة لجدري القردة (2024)) من خلال تحديد البؤر الساخنة لوقف الانتقال المجتمعي المستمر (جديدة)؛
- الشروع في خطط للتطعيم في سياق استجابة متكاملة داخل البؤر الساخنة، تستهدف الأشخاص الأعلى تعرضاً لخطر الإصابة بالعدوى (مثل مخالطي الحالات من جميع الأعمار، بمن فيهم المخالطون الجنسيون، والعاملون في مجالَي الصحة والرعاية، وما إلى ذلك). ويستتبع ذلك استجابة متكاملة هادفة، بما في ذلك الترصُّد النشط وتتبُّع المخالطين، والتكييف السريع لاستراتيجيات وخطط التمنيع مع السياق المحلي للبؤر الساخنة؛ وتوافر اللقاحات والإمدادات؛ والمشاركة المجتمعية الاستباقية، لتوليد وإدامة الطلب على التطعيم والثقة فيه؛ وجمع البيانات أثناء التطعيم وفقاً لبروتوكولات بحثية قابلة للتنفيذ (مُعدَّلة)؛
الحماية المجتمعيّة (مُعَدّلة)
- تعزيز أنظمة الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية مع المجتمعات المتضررة والقوى العاملة المحلية فيما يخص الوقاية من الفاشيات والاستجابة لها واستراتيجيات التطعيم، خاصةً في البؤر الساخنة، بما في ذلك من خلال التدريب، وتحديد الفئات السكانية المعرضة لمخاطر عالية والضعيفة، ورصد وسائل التواصل الاجتماعي والآراء المجتمعية، مع معالجة المعلومات المغلوطة. ويستتبع ذلك جملة أمور، منها الإبلاغ بفعالية عن أوجه عدم التيقّن فيما يتعلق بالتاريخ الطبيعي لمرض جدري القردة، وتحديث المعلومات عنه، بما في ذلك المعلومات المستقاة من التجارب السريرية الجارية، والمتصلة بفعالية اللقاحات المضادة له، وأوجه عدم التيقّن فيما يتعلق بمدة الحماية بعد التطعيم (مُعَدَّلة)؛
- التصدّي للوصم والتمييز من أيّ نوع من خلال المشاركة المجتمعية الهادفة، لا سيما في إطار الخدمات الصحية وخلال أنشطة الإبلاغ عن المخاطر (مُمتدّة)؛
- تعزيز وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها والخدمات الأساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وإدارة النفايات في البيئات المنزلية وأماكن التجمّع (مثل السجون، والنازحين داخلياً، ومخيّمات اللاجئين، وما إلى ذلك) والمدارس، ونقاط الدخول، ومناطق العبور عبر الحدود (معدّلة، وكانت سابقاً تحت عنوان “الرعاية السريرية المأمونة والقابلة للتوسّع”)؛
الحوكمة والتمويل
- تعبئة التمويل الوطني وتوسيع نطاقه واستكشاف الفرص الخارجية للتمويل الهادف لأنشطة الوقاية والتأهّب والاستجابة (مُمتدّة)؛
- دمج تدابير الوقاية من جدري القردة والاستجابة له في البرامج القائمة الرامية إلى الوقاية من الأمراض المتوطنة الأخرى ومكافحتها وعلاجها – وخاصة فيروس العوز المناعي البشري، وكذلك سائر أنواع العدوى المنقولة جنسياً والملاريا والسل وكوفيد-19، فضلاً عن الأمراض غير السارية – مع السعي، قدر الإمكان، إلى عدم التأثير سلباً على تنفيذها (مُمتدّة)؛
معالجة الثغرات البحثيّة
- الاستثمار في معالجة الثغرات المعرفية العالقة وفي توفير الأدلة، أثناء الفاشيات وبعدها، على النحو المحدد في “خريطة طريق للأبحاث المنسقة – فيروس جدري القردة – الخطوات التالية التي تتطلب العمل الفوري في مجال البحث للمساهمة في مكافحة الفاشية” (2024) (مُعَدّلة)؛
- الاستثمار في الدراسات الميدانية لتحسين فهم أنواع المضيف الحيواني وانتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان في المناطق التي ينتشر فيها فيروس جدري القردة (جديدة)؛
- تعزيز وتوسيع نطاق استخدام تحليل التسلسل الجينومي لتوصيف وبائيات وسلاسل انتقال فيروس جدري القردة من أجل تحسين توجيه تدابير المكافحة (جديدة)؛