الجفاف هو انخفاض مستوى الماء في الجسم إلى ما دون الحد المقبول اللازم لعمل الأعضاء بشكل سليم. يتمكن الأطباء من اكتشافه من خلال الفحص السريري وبعض التحاليل البسيطة. وعند كبار السن، خاصةً أولئك الذين يعانون من ضعف أو اعتماد على الآخرين، يشكل الجفاف تحديًا خاصًا، لا سيما خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.
ما الذي يحدث للجسم؟
الماء عنصر أساسي لعمل خلايا الجسم، وفي حال نقصه، تفقد الخلايا قدرتها على أداء وظائفها بسبب الزيادة المفرطة في تركيز الأملاح المعدنية، وهو ما يشبه تمامًا عمل محرك سيارة دون زيت.
أنواع الجفاف
- الجفاف خارج الخلايا
- الأعراض: جفاف الجلد والأغشية المخاطية، سرعة ضربات القلب، وانخفاض كمية البول.
- الجفاف داخل الخلايا
- الأعراض: الشعور بالعطش الشديد، صداع، تقلصات عضلية، واضطرابات في الوعي تزداد حدتها مع تفاقم الجفاف.
- الجفاف الشامل
- يشمل النوعين السابقين معًا.
الأسباب الرئيسية للجفاف
- قلة تناول الماء: عندما لا يشرب الشخص كمية كافية من السوائل.
- زيادة فقدان السوائل: بسبب التعرق المفرط، الإسهال، أو القيء.
- السبب المشترك: وهو الأكثر شيوعًا عند كبار السن الذين قد لا يتمكنون من التعبير عن حاجتهم لشرب الماء.
لماذا يُعتبر كبار السن أكثر عرضة للجفاف؟
هناك عوامل تجعل كبار السن أكثر حساسية للجفاف مقارنةً بما كانوا عليه في شبابهم، وأهمها:
- انخفاض مخزون الماء في الجسم: مما يجعلهم أكثر عرضة للجفاف السريع في حال لم يتم تعويض الفاقد.
- ضعف الإحساس بالعطش: مع التقدم في العمر، يفقد الجسم تدريجيًا رد الفعل الطبيعي للعطش، خاصة في أوقات الحر الشديد.
- الوحدة والعزلة: إذ قد لا يجد كبير السن من يساعده على شرب الماء بانتظام.
علامات الجفاف عند كبار السن
- عطش شديد، لكنه قد لا يُلاحظ أو يُشعر به عند بعض كبار السن.
- جفاف الفم واللسان، حيث يصبح اللسان أحمر أو ما يُعرف بـ”اللسان الموشوم”.
- قلة التبول أو غياب الدموع.
- صداع وتقلصات عضلية.
- جفاف الجلد وفقدان مرونته، بحيث يبقى “الطية الجلدية” بعد قرص الجلد.
- جفاف العينين وانغماسهما.
- اضطرابات في السلوك، إما بالهيجان أو بالنعاس والخمول، نتيجة تأثر الدماغ بنقص السوائل.
ماذا يجب فعله؟
ظهور هذه العلامات يتطلب استشارة الطبيب على الفور لتجنب مضاعفات خطيرة.
الخلاصة
للوقاية من الجفاف عند كبار السن، ينبغي الانتباه المستمر خاصة في أوقات الحر الشديد. تقديم الماء بانتظام، حتى وإن لم يطلبه الشخص، واليقظة لأي علامات أولية للجفاف يمكن أن تسهم في الحفاظ على صحة وسلامة كبار السن.