أشرف معالي وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم الجمعة، على انطلاق المؤتمر الأول للهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية، الذي يتزامن مع انعقاد المؤتمر الثاني للجمعية الموريتانية للأمراض الجلدية، تحت شعار: “الأمراض الجلدية المدارية المهملة”، بحضور نخبة من الأطباء والخبراء من دول شقيقة وصديقة.
وأكد معالي الوزير، خلال كلمته الافتتاحية، التزام القطاع الصحي، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتعليمات معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، باتخاذ كافة التدابير الضرورية لحشد الموارد اللازمة وتحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، مع التركيز على الفئات الهشة.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن معاليه عن إنشاء البرنامج الوطني للتكفل بالأمراض الجلدية، الذي يعد نقلة نوعية في مجال مكافحة هذه الأمراض وتوفير العلاج للمصابين بها، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تطوير المنشآت الصحية، وتعزيز الكوادر الطبية، وتأمين المستلزمات الضرورية للحد من انتشار الأمراض المدارية المهملة.
كما دعا معالي الوزير كافة الجهات الصحية، بما في ذلك الهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية والجمعية الموريتانية للأمراض الجلدية، إلى تكثيف البحوث العلمية والمسوحات الميدانية لتوفير بيانات دقيقة حول انتشار هذه الأمراض، مما سيمكن من وضع استراتيجيات فعالة لمواجهتها.
وفي سياق متصل، شدد معالي الوزير على أهمية التوعية والتحسيس، داعياً الوحدة الإعلامية الجديدة في وزارة الصحة إلى تكثيف حملاتها لضمان وصول المعلومات الدقيقة إلى المواطنين، وتمكينهم من سبل الوقاية.
الحفل شهد حضور الأمينة العامة وكالة السيدة آمنة منت اعلي، ورئيس السلك الوطني للأطباء، إضافة إلى شخصيات صحية بارزة من الإمارات، الجزائر، المغرب، السنغال، الكوت ديفوار، تونس، فرنسا، غينيا، مالي ومصر، في تأكيد على الأهمية الإقليمية والدولية لهذا المؤتمر العلمي الهام.
4o